[”ملف من الأرشيف“ هي سلسة تقوم ”جدلية“ بنشرها بالعربية والإنجليزية بالتعاون مع جريدة ”السفير“ اللبنانية. الملفات ستكون لشخصيات أيقونية تركت أثراً عميقاً في الحقل السياسي والثقافي في العالم العربي.]
الإسم: إمام محمد
الشهرة: عيسى
إسم الأب: أحمد
تاريخ الولادة: 1918
تاريخ الوفاة: 1995
الجنسية: مصري
مكان الولادة: ابو النمرس
الفئة: فنان
المهنة: ملحن - مغني
[الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم]
الشيخ إمام
- مصري.
-
إسمه الكامل: إمام محمد أحمد عيسى.
-
ولد لعائلة فقيرة في قرية ابو النمرس في 2 تموزعام 1918. فقد بصره حين بلغ شهره الخامس.
- في العام 1929 اصطحبه والده إلى القاهرة ليدرس في الجمعية الشرعية السنية في الأزهر، حيث أمضى هناك خمس سنوات، تعلم خلالها قراءة القرآن وترتيله على القبوروحفظه، وهو في الثانية عشرة من عمره. وصار لسنوات طويلة ”محترفاً“ يرتل أينما دعي.
- طرد من الجمعية الشرعية بعدما ضبط متلبساً يستمع إلى القرآن عبر الراديو، وهذا أمر كان يعد بدعة في الجمعية آنذاك. وعندما علم والده بأمر طرده، منعه من العودة إلى قريته، مما اضطره للبحث عن مكان آخر يسكنه.
- في منتصف الثلاثينات تعرف على الشيخ زكريا أحمد، عن طريق الشيخ درويش الحريري، فكان الشيخ زكريا يستعين به لحفظ الألحان التي كان يقدمها لأم كلثوم، قبل أن تغنيها. إلا أنه ما لبث أن تخلى عنه، بعدما لاحظ أن ألحانه لأم كلثوم بدأت تتسرب إلى الناس قبل أن تغنيها.
- تعلم العزف على العود على يد كامل الحمصاني.
- عام 1945 درس مبادئ الموسيقى والموشحات. ومارس الغناء والعزف كهواية، وبقي يرتل القرآن كمحترف.
- اعتمد مغنياً في الإذاعة المصرية في العام 1945 إلا أنه ما لبث أن تركها لأنه لم يجد نفسه فيها.
- تزوج بناء على رغبة والدته وإلحاحها، إلا أنه ما لبث أن انفصل عن زوجته بعد شهر واحد من الزواج ولم يتزوج بعدها أبداً.
- هزته الأحداث أيام الملك فاروق، فراح يغني للناس ضد الحكم الفاسد والطبقة المسيطرة التي تسرق الناس، وضد الجوع والاحتلال والاعتقال.
- في العام 1962 حدث التحول الكبير في حياته عندما التقى الشاعر أحمد فؤاد نجم، وبدأ الثنائي يعملان بصمت وصبر من أجل تطوير آفاق الأغنية السياسية بأسلوب شعبي، يلتزم بهموم الجماهير العاملة والفقيرة. ونجحا بمرور الوقت في بلورة أسلوبهما الخاص، وتوافد الناس يسمعون ويسجلون أغاني الشيخ أمام والشاعر نجم.
- قدم نجم وإمام برنامجاً تلفزيونياً بعنوان ”مع أشعار نجم وألحان إمام“.
- كان للنكسة في عام 1967 أثراً جلياً على الأغاني التي قدمها الثنائي والتي عبرا من خلالها عن حالة اليأس والخيبة التي شعر بها المصريون والعرب.
- عندما جاء نيكسون إلى القاهرة استقبلاه بالأغنية التي اشتهرت كثيراً وقتذاك:
شرفت يا نكســـــون بابا يا بتاع الووتر جيت
عملولك قيمة وسيمة سلاطـــــين الفول والزيت
فرشولك أوسع سكة من راس التين على مكـــــة
وهناك تنزل على عكـــــا ويقولوا عليك حجـــــيت
ما هو مولد ساير داير .. شيلاه يا صحاب البيت…
- في عام 1968 أقامت نقابة الصحفيين "للثنائي" حفلة غنائية شعرية ودعي إليها كبار النقاد والفنانين. وفي صباح اليوم التالي كتبت الصحف المصرية عن تلك الليلة وأفاضت وأكثرت المدح ونادت بضرورة تشجيع هذه الظاهرة، والفن الملتزم.
- في العام 1969، بدأت سلسلة اعتقالات متكررة في حياة إمام ونجم، مرة بتهمة تعاطي الحشيش، ومرة أخرى بعدها بشهور بسبب أغنية بعنوان "الحمد لله خبطنا تحت باطاتنا" ويقول مطلع الأغنية:
الحمد لله الحمد لله خبطنا تحت باطاتنا
يا محلا رجعه ضباطنا من خط النار
***
يا أهل مصر المحمية بالحرامية
الفول كتير والطعمية والبر عمار
والعيشه معدن واهي ماشيه آخر أشيا
مادام جنابه والحاشية بكروش وكتار
***
ح تقول لى سينا وما سينا شي
ما تدوشناشي
ما ستميت أوتوبيس ماشي شاحنين انفار
ايه يعني لما يموت مليون أو كل الكون
العمر أصلا مش مضمون والناس أعمار...
• فحكم عليهما بالسجن المؤبد وتوسط القائد الفلسطيني نايف حواتمة عند الرئيس جمال عبدالناصر للإفراج عنهما، لكن عبد الناصر رفض ونقل أنه قال له “متتعبش نفسك دول بالذات مش حيطلعوا من المعتقل طالما أنا عايش...“
• لم يمكثا في السجن إلا ثلاث سنوات، إذ مع رحيل الرئيس جمال عبد الناصر في العام 1971 أفرج الرئيس المصري أنور السادات عن المعتقلين، بمن فيهم إمام ونجم، قبل أن يعودا للمعتقل مجدداً، بعد أن وجها سهام نقدهما الغنائي للسادات، ولم يفرج عنهما إلا احتفالاً بنصر أكتوبر.
• جاءت الانتفاضة الطلابية عام 1972، وكان الشيخ إمام ونجم على صلة بالطليعة الطلابية والطليعة العمالية منذ العام 1968. وفي 8 كانون الثاني 1972 اجتمع الطلاب في ساحة التحرير وذهب نجم إليها وألقى بعض قصائده الحماسية والناقدة. ولحن الشيخ إمام في ذلك اليوم القصيدة التالية:
رجعوا التلامذة
يا عم حمزة
للجد ثاني
يا مصر أنت
اللي باقية
ويا قطف الأماني ...
• مع بداية مرحلة الانفتاح الاقتصادي في العام 1976، وضع الرئيس السادات، أسساً اقتصادية تدعم كبار الملاك على حساب الفقراء، وهو ما استقبله نجم وإمام بأغنيات تسخر من التوجه الاقتصادي الجديد، وتحرض العمال والفلاحين والطلاب ضده، دفاعاً عن حقهم فى عدالة اجتماعية، فاعتقل الثنائي مجدداً، لكن سرعان ما أفرج عنهما هذه المرة بعد أن قضيا عاماً فى المعتقل.
• في العام 1981 كانت المرة الأخيرة التي اعتقل فيها الشيخ إمام، حيث أفرج عنه بعد اغتيال الرئيس السادات مباشرة، ولم يعتقل خلال عهد الرئيس حسني مبارك، ربما لأن زمن الغناء السياسي في مصر لم يعد كما كان.
• في السجن كان نجم يؤلف الأغاني، ولما كان كل منهما في زنزانة مستقلة، كان الشيخ إمام يسير بالقرب من زنزانة نجم في ”فرصة التنفس“ ويسمع ما ألفه الشاعر ويردده حتى يحفظه، ثم يذهب إلى زنزانته ويبدأ بتلحينه.
• ظل الشيخ إمام مع الشاعر نجم ممنوعين من الخروج من مصر حتى عام 1984، حيث وصلا إلى باريس لإحياء عدة حفلات في فرنسا.
• في تشرين الأول 1984، وصل إلى بيروت وشارك في احتفالات الحزب الشيوعي اللبناني. وأقام عدة حفلات خارج بيروت.
• شارك في المؤتمر العالمي للشبيبة في موسكو في تموز 1985.
• توفي في 6 حزيران 1995.
ومن أغانية الشهيرة:
يا مصر قومي وشد الحيل
يا فلسطينية
مصر يامه يا بهية